هدية من الشررفاء أهل البيت الحسنيين المغاربة الأد ارسة من تربت مدينت وزان بالمغرب الأقصى إلى أمة محمد:
الدعاء اللادني في القرآن و بركاته
**************************************************************
بإسم الله الرحمىن الرحيم و اجعل اللهم آخر دعوان أن الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد و سلاما و تسليما اللهم آمين
يا أهل البيت: المستوجب للرجال الصلاة في أوقاتها في المساجد إلا أن تكون ميتا أو على سفر أولها شرط آخرها نور و الصلاة على النبي و آل بيته و سلاما و تسليما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدعاء هو العبادة» «الدعاء مخُّ العبادة» «ليس شيءٌ أكرمَ على الله من الدعاء» «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني» "أفضل العبادة الدعاء." "إن ربكم تبارك وتعالى حنيين كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرأُ خائبتين ."
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ) [غافر:60] " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" وقال تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾.﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾
السلام عليكم يا بني عمومتي الشرفاء المبروكين و المسعودين إن شاء الله.
أسئل الله أن يحفظكم و يرعاكم جميعا و أستغفر الله لي و لكم و أتوب إليه
أتمنى لكم كل الخير و زيادة....
و بعد:
أجدادنا الشرفاء الكرام العلماء كان يعرف عنهم أنهم يجتهدون في العلم " اللا دني" أو علم اللادن: الله ليس من دونه شيء
مثلا الكل يعرف عن الخضرعليه السلام في سورة الكهف أنه كان عالما بالادنية; فالله تعالى قال عنه " فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ." (الكهف، 18/65)
في معجم المعاني نجد أن العِلْمٌ اللَادُنِّيٌّ هو علمٌ ربّانيّ يصل لصاحبه عن طريق الإلهام.فيقال أن العِلْمٌ اللَادُنِّيٌّ تسليم لقضاء الله
و لكن معظم الناس يجهلون أن العطاء الرباني اللادني ليس محدودا في العلم. فاللادنية تأتي في القرآن في سياقات متعددت.في أسسها علم صبر ؛ علم يقين و علم تسليم. على الأقل.
يدكر العِلْمٌ اللَادُنِّيٌّ كعلم صبر لأن الخضر قال لسيدنا موسى عليه الصلاة و السلام و تسليما ; قال الخضر لسيدنا موسى : "قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ، قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ، وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا " و قال له أيضا مرتين على حد علمي : "قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا"
من لا يصبر ليس له علم بالصبر، فالصبر رزق و الرزق يشمل العلم في المنطق القرآني. العلم رزق من أرزاق الله: سبحان الله الصمد الرزاق العليم العالم العلام و بحمده.
ثم يدكر العِلْمٌ اللَادُنِّيٌّ كعلم يقين لأن الخضرعليه السلام قتل الغلام بدون تردد ثم قال لموسى ; قال الخضر لسيدنا موسى عليه الصلاة و السلام و تسليما : (أَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا" )
لاحظوا أن الخضر يقول في باب السفينة (أَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا) و في باب القتل (خَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا) ثم (فَأَرَدْنَا) و في باب الكنز لهما (أَرَادَ رَبُّكَ) : يستعمل ثلاث صيغات: أنا و نحن و هو: الفرد و الجمع و الغائب.
لمىذا ندكر العِلْمٌ اللَادُنِّيٌّ كعلم يقين ؟
لأنه في كل الحالات يقول الخضر لموسى: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) إدن المستوجب هو اليقين كما قال الله تعالى لسيدنا محمد: الله رمى
(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ) سورة الأنفال
و أخيرا لماذا يدكر العلم اللادني كعلم تسليم (صلوا على النبي و سلموا تسليما) لأن المستوجب للصبر و اليقين هو الإيمان و الإتباع و التسليم لأمر الله النازل أو الصاعد في الليل و النهارفي ظاهرالأمر و باطنه في الغيب و الشهادة
هل اللادنية محدودة في العلم ؟ قطعا لا
و ر دة كلمت "من لدنه" أو "من لدن" في القرآن على الأقل 11 مرة. فالله يتحدث في القرآن عن الرحمة من لدنه والرزق من لدنه و الحنان من لدنه و الخير و العلم و النصر و الولي و السلطان النصير و الدكر و الزكاة و الدرية و البأس و اللهو. إلى آخره و ما خفي كان أعظم
خلاصت القول : العلم اللادني حق مدكور في القرآن و لكن اللادنية لا تحد في العلم. الشرفاء الحسنيون الوزازيون يدرسون و يدرسون هىذا العلم مند 500 سنة و لم يحصوه بعد: علم الله لا يحصى.
كيف ندرس هذا العلم ؟ بالطلب لمريدي علمنا الرباني أن يلتزموا بهىذا الدعاء، الله بالغ أمرد و قد قال في الرآن الحكيم (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) القرآن الكريم: سورة ابراهيم - الآية 34
فسئلوا الله الهداية إلى هذا العلم و به :
دعاء
****
سحان الله الممية المحمود العليم و بقرآنه حمدا و شكرا
اللهم إنا نسئلك أن تهب لنا من لدنك رحمة و حنانا و رزقا و خيرا و علما و وليا ناصرا و ناصرا و سلطانا نصيرا و ذكرا وز كاة و أجرا عظيما و درية طيبة
اللهم آمين و الصلاة على النبي و آله و سلاما و تسليما
إنتها
**************
ايات ورد فيها "لدن"
**************
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿١ هود﴾
وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ﴿٦ النمل﴾
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ﴿٨ آل عمران﴾
قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨ آل عمران﴾
وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٤٠ النساء﴾
وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧ النساء﴾
وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴿٧٥ النساء﴾
وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴿٧٥ النساء﴾
وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ﴿٨٠ الإسراء﴾
قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢ الكهف﴾
رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠ الكهف﴾
آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴿٦٥ الكهف﴾
قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ﴿٧٦ الكهف﴾
وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴿٥ مريم﴾
وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ﴿١٣ مريم﴾
وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا ﴿٩٩ طه﴾
لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٧ الأنبياء﴾
أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْلَدُنَّا ﴿٥٧ القصص﴾
(الكهف، 82/60)
************
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا
فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد و سلاما و تسليما اللهم آمين